طارق علام يرافق جثمان سليمان عيد في سيارة الموتى استعدادًا لمراسم الدفن

الجمعة 18 أبريل 2025 – 01:10 م

أُقيمت صباح اليوم مراسم تشييع جنازة الفنان الراحل، في أجواء من الحزن والألم التي خيمت على محبيه ومتابعيه. جاء رحيله المفاجئ نتيجة أزمة قلبية ألمّت به فجأة يوم الجمعة، وترك أثراً كبيراً لدى جمهوره وزملائه الذين تواجدوا لتوديعه.

عندما خرج جثمان الفقيد من المسجد ليستقر في مثواه الأخير بمرافقة الإعلامي طارق علام الذي انضم إلى موكب الجنازة بسيارة الموتى لنقل الجثمان لمكان الدفن الخاص بالعائلة. رافقت المشهد لحظات مؤثرة حيث تصدر صفوف المعزين النجم كريم محمود عبد العزيز الذي بدا عليه التأثر الشديد بفقدان صديقه المقرب سليمان عيد؛ فلم يستطع حبس دموعه وظهر بوضوح مدى الصدمة والحزن اللذين غمرا وجوه جميع الموجودين والذين حرصوا بدورهم على تقديم الدعم والمساندة لعائلة الفنان الكبير.

وأعلن نجل الفنان الرحل عن وفاة والده عبر منصته الشخصية مبينا تفاصيل موعد التشييع بمدينة الشيخ زايد والتي شهدتها قلوب مليئة بالحسرة والأسى لفراق فنان محبوب لطالما أسعد جماهير الوطن بأعماله الرائعة والمتنوعة.

كشف لاحقا أن سبب الوفاة كان توقف عضلة القلب بعدما شعر ببعض الآلام ليتم إستدعاء الإسعافات فورًا ولكن للأسف توفي داخل سيارة الطوارئ قبل وصول المستشفى تاركًا خلفه إرثا فنيا لا يُنسى ومسيرة زاخرة بالنجاحات والتضحيات الفنية الكبيرة التي قدمها طوال حياته المهنية المميزة رغم كل الظروف الصحية العصيبة الأخيرة له كما استذكر المؤلف صلاح الهجيني بعض اللحظات المشتركة مع الراحل مشيرا كيف أنه بالرغم من متاعب صحته إلا أنه بقي ملتزماً بتقديم أداء قوي ومحترف حتى آخر الأيام مثل تلك الواقعة حين ارتفع درجة حرارة جسده لأربعين ولكنه أكمل العرض المسرحي باحتراف بالغ بينما كانت سيارة الإسعاف تنتظر بالخارج لينتهي دوره ويطمئن الجميع عليه فيما بعد كتب قائلاً “لقد أعطيت الفن روحك ولم تبخل يوماً”.

وفي ضوء هذا الحدث الأليم يتساءل الكثيرون حول أهمية دعم المواهب الناشئة وتوفير بيئات آمنة وصحية للفنان لكي يبدعو دون المخاطرات بصحتهم وحتى نستطيع الحفاظ عليهم أطول فترة ممكنة وهكذا يصبح دور المؤسسات الثقافية والفنية محورياً لضمان رفاهية وسلامة النجوم والعاملين بهذا المجال الحيوي للغاية والذي يحمل رسائل سامية للإنسانية جمعاء.